السكيزوفرينيا في رمضان إلى متى؟

يحيل عنوان المقال على مشاهد و مواقف تتكرر أمام أعيننا عند كل شهر فضيل, و نحن هنا لا نلقي الأحكام بقدر ما نرصد مكامن التناقض و الإختلالات النفسية الحاصلة في مجتمعنا,فأيام قليلة تفصلنا على شهر استثنائي ينال منه العرف حصة الأسد, تتغير فيه سلوكات البعض مع ظهور هلال رمضان و تختفي باختفائه,تكثر فيه مظاهر التدين و التقوى و تكتظ فيه المساجد على آخرها بالمصلين.
شهر يقلع فيه مدمن الخمر عن عادته, بعد أن كان لا يفيق من ثمالته في الأيام العادية, بل و يهيء لذلك قبل شهر رمضان ,و ب 40 يوما وفقا للعرف المغربي, وسرعان ما يعود لعادته بعد الإمتثال خوفا من المجتمع, و هنا يظهر جليا خضوع البعض للعادة و العرف رغم عدم وجود سند له في النص القرآني أو السنة, بل و تعارضه في أحيان كثيرة مع الأحكام الشرعية, فشرب الخمر كما لا يخفى محرم شرعا سواء في رمضان أو غيره.
مظاهر الإزدواجية في رمضان كثيرة و نأبى أن نصفها بالنفاق الإجتماعي, لما يحمله المصطلح من حدة وحكم لا يعلمه إلا الله. و مهمتنا تحديد هذه التناقضات الصارخة والإشارة إليها أكثر من توجيه أصابع الإتهام.
آخر الأخبار
كُتّاب وآراء