أية بريس-AYAPRESSE.COM

محمد عواد: الكتاب يشكل بديلا حقيقيا للتغيير في سلا…

بالنسبة لي الترشح وخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية أعتبره واجبا تجاه مدينتي سلا، فكما تعلمون لقد ولدت وترعرعت في هذه المدينة العزيزة وأحس بالواجب اتجاهها من أجل الرقي بها وإعطائها ما تستحقه. نعم أحمل طموحات كثيرة لمسقط رأسي التي أطمح أن تكون مدينة رائدة لائقة ضامنة لجميع متطلبات سكانها وحاجياتهم من أجل العيش الكريم، فعندما نسأل عن تشخيص الواقع المعاش والاحتياجات الكل يعرف ذلك (التعليم، الصحة، التشغيل، النقل، السياحة، البيئة…) لكن عندما يتعلق الأمر بالمنجزات فشتان ما بين الوعود والواقع الملموس. نعم هناك إنجازات وتراكمات لكن لا ترقى لتطلعات المواطنات والمواطنين لا سيما أن التطلعات والانتظارات تتزايد مع السنوات والأجيال فاليوم عبر العالم أصبحت هناك خدمات تقدم من الجيل الجديد لفائدة السكان.
أعود وأقول إننا اليوم أمام تحدي رئيسي للنهوض بهذه المدينة التاريخية والعريقة والمسؤولية مشتركة من أجل ذلك. ونحن في حزب الكتاب نعمل على تقديم مرشحين ومرشحات يشكلون بديلا حقيقيا للتغيير وقادرون على رفع هذا التحدي خصوصا وأننا أمام ورش وطني كبير يتعلق بالنموذج التنموي الجديد. أعلم أن مجموعة من التراكمات جعلت فئات عريضة من المواطنات والمواطنين تفقد الثقة في العملية الانتخابية برمتها وهم على حق في ذلك، لكن “ولاد عبد الواحد ماشي واحد” والتغيير يتطلب انخراط الجميع والتصويت على البديل الحقيقي. فمقاطعة الانتخابات تفتح الباب أمام من يستغلون المال لاستمالة الناخبات والناخبين ولا سبيل لسد الطريق عليهم سوى المشاركة المكثفة لاسيما فئة الشباب التي ننتظر منها أن تنخرط وتقول كلمتها في هذه المحطة الوطنية الهامة. فكما لاحظنا عبر التجارب العالمية، التغيير يكون بالمشاركة وليس بالعزوف والمقاطعة وعلينا ألا نفقد الأمل للرقي بمدينتنا ووطننا وأن نفكر في ضمان مستقبل الأجيال القادمة.