أية بريس-AYAPRESSE.COM

حماة المستهلك يدخلون على خط واقعة الزيتون الملوث بالمبيد الحشري.. ويوضحون بخصوص الموضوع

دخلت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك على خط التنبيه الذي أطلقه نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف الإسباني “RASFF” بشأن زيتون المائدة المستورد من المغرب، بدعوى احتوائه على مستويات عالية من المبيد الحشري “كلوربيريفوس”، غير المرخص في الاتحاد الأوروبي.

وأثار هذا التنبيه قلقا واسعا في صفوف المواطنين المغاربة الذين تساءلوا عن مدى سلامة الزيتون المغربي الذي يباع في الأسواق المحلية، متخوفين من احتوائه على المبيد المذكور الذي يمكن أن يتسبب لهم في مخاطر صحية.

في هذا السياق، كشف رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، أن “أزيد من 80 في المائة من زيتون المائدة الذي يباع للمغاربة لا يخضع للمراقبة، ويتم تسويقه في دلاء”، مشيرا إلى أن “المغاربة يقبلون على شراء وتناول هذا المنتج الذي يعرف فوضى عارمة فيما يخص سلامته ومعايير تسويقه”.

وأكد الخراطي أنه “يتم استخدام مبيدات حشرية إما بكميات كبيرة أو ممنوعة على الصعيد العالمي، خلال زراعة وسقي أشجار الزيتون بالمغرب، مثل “لاصود” و “أسيد كلوريدريك”، وهي مواد تستعمل بهدف ترطيب الزيتون في أقرب وقت”.

وأوضح ذات المتحدث أن “الإنذار بوجود مبيدات حشرية في الزيتون المصدر للخارج يسيء لصورة المغرب”، مبرزا أن “الزيتون المصدر يخضع عادة لمراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وكذا مراقبة مؤسسات مختصة في نقط العبور، عكس الذي يسوق داخل المغرب”.

وكشف الفاعل نفسه أن “هناك وحدات توزيعية تشتغل في الظل دون أي مراقبة ودون أي تراخيص، وهو الأمر الذي سبق وحذرت منه الجامعة”، معربا عن أسفه تجاه هذا الوضع.

هذا، وحمل رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك مسؤولية ما يقع من فوضى وتلاعب بصحة وسلامة المغاربة للحكومة من خلال الوزارات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الداخلية بصفتها المانحة للتراخيص ووزارة الصناعة والتجارة وكذا وزارة الصحة.

وتجدر الإشارة إلى أن الإنذار الذي أطلقه نظام “RASFF” الإسباني يخص زيتون مائدة مغربي دخل إلى إسبانيا في 18 غشت الماضي، حيث أظهرت نتائج التحليل احتواءه على المبيد الحشري “كلوربيريفوس” بنسبة 0.067 ملغم/كغم.

وأفادت وسائل إعلام إسبانية بأن “الكلوربيريفوس” هو واحد من المبيدات الحشرية غير المرخص باستعمالها في الاتحاد الأوروبي، إذ تم حظر بيعه وتسويقه من قبل المفوضية الأوروبية سنة 2020، بعدما أكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) التأثيرات السمية الجينية والعصبية التي يمكن أن يسببها لدى الأطفال.

وإلى جانب ذلك، تم حظر هذا المبيد في الولايات المتحدة الأمريكية، من طرف وكالة حماية البيئة عام 2015، بعد توصل وكالة المواد السامة وسجل الأمراض (ATSDR) إلى معطيات تفيد أنه قد يسبب الدوخة، والتعب، وسيلان الأنف، والعيون الدامعة، وسيلان اللعاب، والغثيان.

وحسب نفس المصدر، فإن التعرض لمستويات أعلى من الملوث يمكن أن يسبب الشلل والنوبات والإغماء وحتى الوفاة